حكم القضاء البريطاني الخميس على تسعة اسلاميين بالسجن من خمسة الى 21 عاما بعد ادانتهم بالتخطيط لاعتداءات عدة احدها كان يستهدف بورصة لندن.
وكان المدانون التسعة، وجميعهم بريطانيون من اصل باكستاني او بنغالي، اعترفوا بمختلف التهم التي وجهت اليهم والتي يشملها القانون البريطاني لمكافحة الارهاب.
واوضح القاضي الن ويلكي انه حكم على المدعو عبد المياه بالسجن 21 عاما وعشرة اشهر فيما حكم على ثلاثة اخرين هم محمد شاهجهان وعثمان خان وناظم حسين بالسجن ثمانية اعوام وعلى مهيبور رحمن بالسجن خمسة اعوام.
وقال القاضي ان المدانين التسعة "اسلاميون اصوليون لجأوا الى الارهاب العنيف في تجاوب مباشر" مع الدعاية التي يمارسها تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب على الانترنت.
وكانت المجموعة تنوي ارسال خطابات مفخخة خلال فترة عيد الميلاد 2010 وناقشت تنفيذ اعتداءات "على طريقة (هجمات) بومباي" العام 2008 التي اسفرت عن 166 قتيلا.
واوردت قائمة مكتوبة عثر عليها في منزل احد الاسلاميين اهدافا محتملة، وتضمنت اسماء وعناوين رئيس بلدية لندن بوريس جونسون وحاخامين اثنين والسفارة الاميركية في لندن ومقر بورصة لندن.
واعتقل المحكومون التسعة في 20 كانون الاول/ديسمبر 2010 في اربع مدن بريطانية هي لندن وكارديف وستوك وبرمينغهام في عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة.
وقالت النيابة ان "ما كان يجمعهم هو معتقد ديني اصولي والتزام بتطبيقه على شكل اعمال ارهابية"، مضيفة "انهم التقوا في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر 2010 لمناقشة مشاريعهم".
واوضحت النيابة ان اربعة من المحكومين "خططوا لصنع قنبلة وتفجيرها في مبنى بورصة لندن. وكان ثلاثة اخرون ينوون (...) تمويل معسكر ارهابي في الخارج والمشاركة فيه. وشارك اثنان اخران (...) في اجتماعات المجموعة خلال تلك الفترة".
وتابعت ان المدانين التسعة لم يكونوا اعضاء في القاعدة لكنهم "تأثروا برسائل هذا التنظيم وخصوصا بتعاليم" الامام اليمني الاميركي انور العولقي الذي قتل في اليمن العام الفائت.
كذلك، اوردت النيابة ان "ستة من المدانين كان في حوزتهم نشرة للقاعدة اسمها +انسباير+. هذه المجلة التي ساهم فيها العولقي في شكل كبير كانت تحض قراءها على مهاجمة الدول الغربية باي وسيلة بهدف القتل ونشر الرعب والتسبب باضرار اقتصادية".
وياتي صدور هذه الاحكام قبل خمسة اشهر من الالعاب الاولمبية الصيفية التي تستضيفها لندن.
وفي تموز/يوليو 2005، تعرضت العاصمة البريطانية لاعتداءات ارهابية عدة خلفت 52 قتيلا، وقتل فيها ايضا اربعة انتحاريين يحملون جميعا الجنسية البريطانية.