السلام عليكم ورحمة الله وبركاتوا
غالياتي انتشرت في اللعبه موضوع عن حديث ضعيف ؟؟؟؟
ااتمنى قراءة هذا المقال
السؤال:
هل صحيح وإنه ثبت في حديث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم إن من علامات الساعة الكبرى سقوط (11) حاكم ؟؟
أفتونا مؤجرين.
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ...أما بعد:
هذا الخبر " إن من علامات الساعة سقوط إحدى عشر حاكماً..."
هذا الخبر باطل ولا أصل له: ولم أجده في شيء من دواوين الإسلام المشهورة والمعتمدة، كصحاح، والسنن، والمسانيد وغيرها،
ولم يقع لي في ما بين يدي من أجزاءٍ حديثية، ولم يروه أحد من أهل الحديث الحفاظ الكبار، وليس له إسنادٌ يعتمدُ عليه،
لا إسنادٌ حسنٌ، ولا صحيح، ولا ضعيف، ولا مجهول، ولم ينقله إمام من أئمة المسلمين كالأئمة الأربعة ولا غيرهم،
فإذا تحققنا من خلو تلك الدواوين التي يُأْرَزُ ويرجع إليها في معرفة سقيم الحديث من صحيحة،
خصوصاً وأن ذكر هذا الخبر جاء في كتاب لا يعرف بالأسانيد، بل يروي الأحاديث كيف ما اتفقت.
ومثل هذه الأحاديث أوالقصص أوالأخبار التي يتلقفها الناس على أنها صحيحة ثابتة عن المصطفى ممن يتصدر لوعظ الناس بها
من الوعاظ المعاصرين ويصدقه الناس على أنها ثابتة ويقبلونها منهم على انه مسلمات صحيحة وفي الحقيقة هي موضوعات سقيمة؟!,
فليتق الله كل من ينسب حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم0
ولذا نجد الجادة عند أهل العلم بالحديث والأخبار أنهم يعلون تلك الأحاديث التي تكون خارج دواوين الإسلام المعروفة.
وقد ذكرالخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/142) من رواية محمد بن الحسين
يقول سمعت ثابت بن محمد يقول سمعت سفيان الثوري يقول:" إن استطعت ألاَّ تحُكَّ رأسك إلاَّ بأثر فافعل".
وقال ابن الجوزي في "الموضوعات" 1/99: "فمتى رأيت حديثاً خارجاً عن دواوين الإسلام، كالموطأ، ومسند أحمد، والصحيحين،
وسنن أبى داود ونحوها، فانظر فيه، فإن كان له نظير من الصحاح والحسان قرب أمره، وإن ارتبت فيه ورأيته يباين الأصول
فتأمل رجال إسناده".
وقال الزيلعي كما في "نصب الراية" 1/355: "ويكفينا في تضعيف أحاديث الجهر إعراض أصحاب الجوامع الصحيحة،
والسنن المعروفة، والمسانيد المشهورة المعتمد عليها في حجج العلم، ومسائل الدين".
وقال أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية عن حديث استشفاع آدم بمحمد عليهما الصلاة والسلام كما في "الرد على البكري" 1/56: "
هذا الحديث لم ينقله أحد عن النبي r لا بإسناد حسن، ولا صحيح، بل ولا ضعيف يستأنس به ويعتضد به،
وإنما نقل هذا وأمثاله كما تنقل الإسرائيليات التي كانت في أهل الكتاب، وتنقل عن مثل كعب، ووهب، وابن إسحاق ونحوهم،
ممن أخذ ذلك عن مسلمة أهل الكتاب، أو غير مسلمتهم، أو عن كتبهم كما روي أن عبد الله بن عمرو وقعت له صحف يوم اليرموك من الإسرائيليات فكان يحدث منها بأشياء.
ويكفيك إن هذا الخبر ليس في شئ من دواوين الحديث التي يعتمد عليها، لا في الصحاح: كالبخاري، ومسلم، وصحيح ابن خزيمة، وأبي حاتم بن حبان، وابن منده، والحاكم.
ولا في المستخرجة على الصحيح: لأبي عوانة، وأبي نعيم، ومستخرج البرقاني، والإسماعيلي.
ولا في السنن: كـ سنن أبي داود، والنسائي، وابن ماجه.
ولا في الجوامع: كـ جامع الترمذي وغيره.
ولا في المسانيد: كـ مسند أحمد ونحوه.
ولا في المصنفات: كـ موطأ مالك، ومصنف عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن أبي شية، ووكيع، ومسلمة.
ولا في كتب التفسير المروية بالأسانيد، التي يميز فيها بين المقبول والمردود: كـ تفسير عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، وابن أبي شيبة، وبقي بن مخلد ونحوهم، وتفسير ابن أبي حاتم، وابن داود، ومحمد بن جرير، وأبي بكر بن المنذر، وابن مردويه".
وقال ابن جماعة كما في "تدريب الرواي" 1/143: "مع غلبة الظن أنه لو صح لما أهمله أئمة الأعصار المتقدمة".
قال الذهبي رحمه الله : من روى حديثا ضعيفا يجب عليه التوبة.
والله تعالى أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم,,,
وكتبه
عبدالعزيز بن إبراهيم الخضير
24/3/1432هـ
غالياتي انتشرت في اللعبه موضوع عن حديث ضعيف ؟؟؟؟
ااتمنى قراءة هذا المقال
السؤال:
هل صحيح وإنه ثبت في حديث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم إن من علامات الساعة الكبرى سقوط (11) حاكم ؟؟
أفتونا مؤجرين.
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ...أما بعد:
هذا الخبر " إن من علامات الساعة سقوط إحدى عشر حاكماً..."
هذا الخبر باطل ولا أصل له: ولم أجده في شيء من دواوين الإسلام المشهورة والمعتمدة، كصحاح، والسنن، والمسانيد وغيرها،
ولم يقع لي في ما بين يدي من أجزاءٍ حديثية، ولم يروه أحد من أهل الحديث الحفاظ الكبار، وليس له إسنادٌ يعتمدُ عليه،
لا إسنادٌ حسنٌ، ولا صحيح، ولا ضعيف، ولا مجهول، ولم ينقله إمام من أئمة المسلمين كالأئمة الأربعة ولا غيرهم،
فإذا تحققنا من خلو تلك الدواوين التي يُأْرَزُ ويرجع إليها في معرفة سقيم الحديث من صحيحة،
خصوصاً وأن ذكر هذا الخبر جاء في كتاب لا يعرف بالأسانيد، بل يروي الأحاديث كيف ما اتفقت.
ومثل هذه الأحاديث أوالقصص أوالأخبار التي يتلقفها الناس على أنها صحيحة ثابتة عن المصطفى ممن يتصدر لوعظ الناس بها
من الوعاظ المعاصرين ويصدقه الناس على أنها ثابتة ويقبلونها منهم على انه مسلمات صحيحة وفي الحقيقة هي موضوعات سقيمة؟!,
فليتق الله كل من ينسب حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم0
ولذا نجد الجادة عند أهل العلم بالحديث والأخبار أنهم يعلون تلك الأحاديث التي تكون خارج دواوين الإسلام المعروفة.
وقد ذكرالخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/142) من رواية محمد بن الحسين
يقول سمعت ثابت بن محمد يقول سمعت سفيان الثوري يقول:" إن استطعت ألاَّ تحُكَّ رأسك إلاَّ بأثر فافعل".
وقال ابن الجوزي في "الموضوعات" 1/99: "فمتى رأيت حديثاً خارجاً عن دواوين الإسلام، كالموطأ، ومسند أحمد، والصحيحين،
وسنن أبى داود ونحوها، فانظر فيه، فإن كان له نظير من الصحاح والحسان قرب أمره، وإن ارتبت فيه ورأيته يباين الأصول
فتأمل رجال إسناده".
وقال الزيلعي كما في "نصب الراية" 1/355: "ويكفينا في تضعيف أحاديث الجهر إعراض أصحاب الجوامع الصحيحة،
والسنن المعروفة، والمسانيد المشهورة المعتمد عليها في حجج العلم، ومسائل الدين".
وقال أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية عن حديث استشفاع آدم بمحمد عليهما الصلاة والسلام كما في "الرد على البكري" 1/56: "
هذا الحديث لم ينقله أحد عن النبي r لا بإسناد حسن، ولا صحيح، بل ولا ضعيف يستأنس به ويعتضد به،
وإنما نقل هذا وأمثاله كما تنقل الإسرائيليات التي كانت في أهل الكتاب، وتنقل عن مثل كعب، ووهب، وابن إسحاق ونحوهم،
ممن أخذ ذلك عن مسلمة أهل الكتاب، أو غير مسلمتهم، أو عن كتبهم كما روي أن عبد الله بن عمرو وقعت له صحف يوم اليرموك من الإسرائيليات فكان يحدث منها بأشياء.
ويكفيك إن هذا الخبر ليس في شئ من دواوين الحديث التي يعتمد عليها، لا في الصحاح: كالبخاري، ومسلم، وصحيح ابن خزيمة، وأبي حاتم بن حبان، وابن منده، والحاكم.
ولا في المستخرجة على الصحيح: لأبي عوانة، وأبي نعيم، ومستخرج البرقاني، والإسماعيلي.
ولا في السنن: كـ سنن أبي داود، والنسائي، وابن ماجه.
ولا في الجوامع: كـ جامع الترمذي وغيره.
ولا في المسانيد: كـ مسند أحمد ونحوه.
ولا في المصنفات: كـ موطأ مالك، ومصنف عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن أبي شية، ووكيع، ومسلمة.
ولا في كتب التفسير المروية بالأسانيد، التي يميز فيها بين المقبول والمردود: كـ تفسير عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، وابن أبي شيبة، وبقي بن مخلد ونحوهم، وتفسير ابن أبي حاتم، وابن داود، ومحمد بن جرير، وأبي بكر بن المنذر، وابن مردويه".
وقال ابن جماعة كما في "تدريب الرواي" 1/143: "مع غلبة الظن أنه لو صح لما أهمله أئمة الأعصار المتقدمة".
قال الذهبي رحمه الله : من روى حديثا ضعيفا يجب عليه التوبة.
والله تعالى أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم,,,
وكتبه
عبدالعزيز بن إبراهيم الخضير
24/3/1432هـ