كانت سلمى جالسة على شاطئ البحر ، حين نادتها أختها الصغرى لتتمشى معها ،إلا
أنها رفضت ، و عادت من جديد لتبحر في تقكير عميق و حيرة كبيرة . شيء ما كان
يحرمها السعادة و التمتع بالحياة
،إنها تغرق فيه كما يغرق طفل في أعماق هذا البحر ، الا ان الطفل يصرخ و ياتون
لانقاذه ، اما هي فلا تستطيع الصراخ و لا طلب النجدة.
و بدأت تخاطب نفسها ، آه ! كم أشعر بالشفقة على نفسي ، كم عانت و تألمت و هي ما
زالت في ربيع عمرها ، و لم تتجاوز الثامنة عشر بعد ، كم تحملت و هي مازالت في
بداية حياتها.
كل ذلك بسببها هي ، نعم انها منى ، هي التي زينت لي هذا الطريق ، هي التي
قادتني كي اتعرف به ....لا بل هي أمي ، نعم أمي لم تراقبني جيدا ،تركتني حرة
افعل ما أريد حتى أخطات الطريق.......لا بل هو السبب ، هو الذي اغرقني باكاذيبه
و وعوده الفارغة .....لا ..لا ، بل هي أنا ، نعم أنا السبب ، انا من كنت غبية
كي أثق فيه ، انا من كنت غبية كي أصدقه ، لكنه ليس ذنبي أني صدقته ، فقد رأيت
فيه الشاب المثالي الذي يؤنس وحدتي ، و يضفي نكهة على حياتي .
فلماذا اذا تركني بعد ان اخد قلبي مني ؟ تركني من اجل أخرى ؟؟؟ و استمرت في
البكاء مدة طويلة ، الى ان مرت طائرة فوقها ، فرفعت بصرها نحو السماء.
يا للمصيبة ، يا للكارثة ، انسيت ان الله فوقي يسمعني و يراني الآن اتحسر على
ماضي الحزين ؟ كما كان يسمعني و يراني و انا اعد الدقائق لمقابلته و انتظر بشوق
رؤيته. و صبر علي و لم يعجل بعقابي ، كان بامكانه ان يقبض روحي و انا معه ، و
أموت و أنا عاصية، يا للكارثة فضيحة في الدنيا و الآخرة.
آه ، ماذا فعلت ؟؟خنت ثقة والداي ، كانا يعلقان آملا كثيرة علي لكنني خذلتهما
بسبب شاب تافه. و خنت اساتذتي و صديقاتي بتهاوني في دراستي و اهمالي دروسي
بسببه ، و اكثر من هذا قصرت في عبادتي لله ،كيف سيكون مصيري و موقفي امام
الله؟؟
آه كم من ليلة امضيتها أبكي عليه بدل البكاء من خشية الله
كم من ساعة أمضيتها افكر فيه بدل الانشغال بعبادة الله
آه يا ربي ، سامحني و اغفر لي ، فاني كنت ضعيفة ،ربي اني لك تبت ، ربي اني لك
عدت.
الحمد لله انه امهلني حتى هذه اللحظة.
ادخلت يدها بجيبها و أخرجت صورته ،و نظرت اليها مطولا ، ليس نظرة اعجاب ، بل
نظرة كره و شفقة. و بدات تسأل نفسها من جديد.
كيف صدقت أن حبا حقيقيا قد ياتي من هذا الطريق؟
كيف توقعت أن يستمر ما بيننا و بدايته خاطئة؟
كيف فكرت ان هذا هو طريق السعادة؟
و توقفت عن التفكير.....شخص مثله لا يستحق ان افكر فيه لحظة واحدة من حياتي .و
مزقت صورته فأحست براحة تامة.
الحمد لله.. يا الله.. اغفر لي وتب عليّ..يا الله.. كم أنت رحيم وكريم..
أمهلتني وصبرت عليّ وأنا أعصيك..فامنن عليّ بعفوك ومغفرتك وأنا عائدة إليك..
و نزلت من عينها دمعة لكنها لم تكن دمعة حزن و ألم ، بل دمعة راحة و طمأنينة ،
كانها تغسل قلبها من أحزانه القديمة ، و تبدأ صفحة جديدة. مسحت عينيها و قامت
تجري نحو أختها ، و قد سرى بقلبها نبض جديد بحب الله ، و داخلها صوت يردد سابدأ
من جديد !!
أنها رفضت ، و عادت من جديد لتبحر في تقكير عميق و حيرة كبيرة . شيء ما كان
يحرمها السعادة و التمتع بالحياة
،إنها تغرق فيه كما يغرق طفل في أعماق هذا البحر ، الا ان الطفل يصرخ و ياتون
لانقاذه ، اما هي فلا تستطيع الصراخ و لا طلب النجدة.
و بدأت تخاطب نفسها ، آه ! كم أشعر بالشفقة على نفسي ، كم عانت و تألمت و هي ما
زالت في ربيع عمرها ، و لم تتجاوز الثامنة عشر بعد ، كم تحملت و هي مازالت في
بداية حياتها.
كل ذلك بسببها هي ، نعم انها منى ، هي التي زينت لي هذا الطريق ، هي التي
قادتني كي اتعرف به ....لا بل هي أمي ، نعم أمي لم تراقبني جيدا ،تركتني حرة
افعل ما أريد حتى أخطات الطريق.......لا بل هو السبب ، هو الذي اغرقني باكاذيبه
و وعوده الفارغة .....لا ..لا ، بل هي أنا ، نعم أنا السبب ، انا من كنت غبية
كي أثق فيه ، انا من كنت غبية كي أصدقه ، لكنه ليس ذنبي أني صدقته ، فقد رأيت
فيه الشاب المثالي الذي يؤنس وحدتي ، و يضفي نكهة على حياتي .
فلماذا اذا تركني بعد ان اخد قلبي مني ؟ تركني من اجل أخرى ؟؟؟ و استمرت في
البكاء مدة طويلة ، الى ان مرت طائرة فوقها ، فرفعت بصرها نحو السماء.
يا للمصيبة ، يا للكارثة ، انسيت ان الله فوقي يسمعني و يراني الآن اتحسر على
ماضي الحزين ؟ كما كان يسمعني و يراني و انا اعد الدقائق لمقابلته و انتظر بشوق
رؤيته. و صبر علي و لم يعجل بعقابي ، كان بامكانه ان يقبض روحي و انا معه ، و
أموت و أنا عاصية، يا للكارثة فضيحة في الدنيا و الآخرة.
آه ، ماذا فعلت ؟؟خنت ثقة والداي ، كانا يعلقان آملا كثيرة علي لكنني خذلتهما
بسبب شاب تافه. و خنت اساتذتي و صديقاتي بتهاوني في دراستي و اهمالي دروسي
بسببه ، و اكثر من هذا قصرت في عبادتي لله ،كيف سيكون مصيري و موقفي امام
الله؟؟
آه كم من ليلة امضيتها أبكي عليه بدل البكاء من خشية الله
كم من ساعة أمضيتها افكر فيه بدل الانشغال بعبادة الله
آه يا ربي ، سامحني و اغفر لي ، فاني كنت ضعيفة ،ربي اني لك تبت ، ربي اني لك
عدت.
الحمد لله انه امهلني حتى هذه اللحظة.
ادخلت يدها بجيبها و أخرجت صورته ،و نظرت اليها مطولا ، ليس نظرة اعجاب ، بل
نظرة كره و شفقة. و بدات تسأل نفسها من جديد.
كيف صدقت أن حبا حقيقيا قد ياتي من هذا الطريق؟
كيف توقعت أن يستمر ما بيننا و بدايته خاطئة؟
كيف فكرت ان هذا هو طريق السعادة؟
و توقفت عن التفكير.....شخص مثله لا يستحق ان افكر فيه لحظة واحدة من حياتي .و
مزقت صورته فأحست براحة تامة.
الحمد لله.. يا الله.. اغفر لي وتب عليّ..يا الله.. كم أنت رحيم وكريم..
أمهلتني وصبرت عليّ وأنا أعصيك..فامنن عليّ بعفوك ومغفرتك وأنا عائدة إليك..
و نزلت من عينها دمعة لكنها لم تكن دمعة حزن و ألم ، بل دمعة راحة و طمأنينة ،
كانها تغسل قلبها من أحزانه القديمة ، و تبدأ صفحة جديدة. مسحت عينيها و قامت
تجري نحو أختها ، و قد سرى بقلبها نبض جديد بحب الله ، و داخلها صوت يردد سابدأ
من جديد !!